يشكل عمود الشعر نظاما للمعايير الجمالية عند العرب القدامى ، و قد شكل مرجعا لتقويم الأشعار ، و من أبرز من تحدث عنه القاصي الجرجاني في الوساطة بين المتنبي و خصومه حيث رأى أن العرب إنما كانوا يفاضلون في الشعر من حيث شرف المعنى و صحته و جزالة اللفظ و استقامته ، و لمن وصف فأصاب و شبه فقاربو بده فأغزر، و لمن كثرت سوائر أمثاله و شوارد أبياته ، و لم يعبأوا بالبديع إذا حصل لهم عمود الشعر و نظام القريض...ثم جاء المرزوقي فحضره في سبعة أبواب